الأحد، 30 ديسمبر 2018

ماهو «الحرز» او «الحجاب» الشيخ الروحانى محمد القبيسي 00201015003179

ماهو «الحرز» او «الحجاب»
في الغالب عبارة عن تعاويذ وآيات من القرآن خصوصا المعوذتين (سورتي الفلق والناس) وفي احيان اخرى يحمل الحرز الرقية التي تقول «بسم الله ارقيك من كل داء يؤذيك من شر كل حاسد وعين الله تشفيك» او قد تحمل اسماء الملائكة او بعض مشاهير الانبياء وتتخلل تلك الكتابات اشكال هندسية يقال ان لها مجتمعة اثرا لا يعلم سره الا واضعو «الحروز» وحدهم,وتكتب «الحروز» بريشة تصنع من القصب الجاف ومداد «سحري» يعرف محليا باسم «الصمخ» او «الصمق» او «الصمغ» بحسب الجهات وهو عبارة عن مداد يميل الى الصفرة يصنع عادة بنقع الصوف المحروق في الماء او بشع السوائل الاخرى كما تكتب الحروز بماء الورد او ماء زهر الليمون او محلول الزعفران في الماء وغيرها بل ان بعض المواد الغريبة والمقرفة تستعمل احيانا لكتابة بعض النماذج الخاصة جدا من الحروز كالنجاسة الآدمية (براز الشخص المستفيد من العملية السحرية) عندما يتعلق الامر بإبعاد الارواح الشريرة.
اما السند التي تكتب عليه الحروز فقد يكون قطعة ورقة بيضاء او ورق بصل او قطعة رغيف او حبة لوز او تمر، او آنية المطبخ، وبحسب نصيحة «الفقيه» الطالب» ينصح المريض اما بنقع الحرز المكتوب على ورقة في اناء به قليل من الماء ثم تناول المحلول المحصل عليه من طرف المريض على جرعات منتظمة او التوضؤ بذلك الماء او مسح مناطق من جسمه التي تكون مريضة، كما قد ينصح المريض بأكل الرغيف الذي كتب عليه العبارات السحرية او ورق البصل او التمرة او ما إلى ذلك.
وفي احيان اخرى يأخذ «الطالب» صحن الخزف الصيني (زلافة جبانية) ليكتب داخله الحرز ثم يغسل ما كتب بقليل من الماء ويشربه المريض وقد تكتب الحروز ايضا على بيض الدجاج او يلجأ «الطالب» الى القراءة بدل الكتابة على كأس ماء او زيت ليبيعه للمريض كما يباع محلول الدواء في الصيدلية.
ولكن الشكل الاكثر تداولا للحروز يبقى هو النموذج الذي يصلح لكل شيء ويتم تعليقه على اجزاء من الجسم (في العنق او اليد او البطن) بواسطة خيط صوفي احمر او اخضر، وذلك بشكل من التمائم يباع جاهزا وملفوفا في مربعات صغيرة من ورق النحاس الاحمر او الثوب الابيض نجده لدى العطار (بائع الاعشاب والمستحضرات العلاجية والسحرية) كما يباع للزوار مقابل اي مبلغ يقدمونه في جنبات اضرحة بعض مشاهير الاولياء في المغرب, وبالنسبة للحرز الذي يصنعه «الطالب» برغبة من مريض تقتضي طقوس العلاج ان يبدأ الفقيه المعالج (الطالب) بتلاوة سرية وغامضة موجهة للجني الذي يصادف «يومه» اليوم الذي بدأ المريض يستشعر خلاله الداء (فلكل جني يوم يكون تحت سلطته).
الفقيه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق